top of page
متى ينتهي هذا الجدال غير علمي؟!
الديوانية الكويتية بين الماضي والحاضر
الديوانية الكويتية بين الماضي والحاضر
الديوانية الكويتية بين الماضي والحاضر
بين الأمس... واليوم!
... الفجور في الخصومة!
استعجلوا... قانون الافلاس الجديد!
استعجلوا... قانون الافلاس الجديد!
النفيسي واللورد تريفليان
مشاريع ومبادرات التعليم والصحة!
مكتب النائب ماجد المطيري
لماذا نتجاهل دارون ونظرياته؟
لماذا نتجاهل دارون ونظرياته؟
سواد لبنان القادم لنا
موسم الحصاد
الجنسية الكويتية
نبيها عفو
فن البحث في توافه الأمور!
من أوجد الفساد... نحن أم هم؟
شمعة تونس
الشيخ جابر ورافي شنكر
تصريف العاجل!
تصريف العاجل!
كُن منصفاً...!
إذا كان العِلم هو أداة الوصل بين الحضارات، وناقل الإبداعات الإنسانية من منطقة إلى أخرى من خلال قراءة الكتب والتبحر في معانيها، فالنفس البشرية هي الذخيرة الثقافية التي تجمع ما بين ميراث الروح والجسد، واعتقاد إيماني ينهض بالذوات التي بدورها تحول المجتمع إلى مجتمع حواري يوازن ما بين الداخل والخارج، أي بين الأفكار والسلوكيات.
يستدعي بناء أنفسنا أن نغير نظرتنا إلى مفهومها، وأن نميز بين الصراع الداخلي الذي يعيشه الإنسان بين نفسه وقلبه وعقله، وبين الصراع الخارجي الذي يتمثل بالحوار الفكري مع أنفس تختلف عنه بشكل النفس والقلب والعقل، فلا نخلط بين صراع النفس الداخلي وبين الحوار الفكري، والذي غالباً ما يتسبّب بصراع خارجي، وذلك لأن الثقافة السائدة في المجتمع، هي ثقافة مناقشة الأشخاص، أي مناقشة الأجساد والأعضاء، لا مناقشة الأفكار التي بدورها تبلور وتترجم لسلوك إما يكون إيجابياً أو سلبياً.
ومن يناقش الأعضاء والأجساد، فهو يلغي كل إمكانية للحوار العقلي الفكري الذي يثرينا ويطور من ذواتنا ويخفف من حدة الصراعات الداخلية والخارجية.
إن أردنا إسقاط ما قدمناه على علاقاتنا الإنسانية لتجنب الصراعات والخلافات، التي قد تنشأ من اختلاف الأفكار والأشخاص والخبرات، سواء كانت سلبية أو إيجابية، لا بد أن نغير نظرتنا إلى مفهومها...
ونعني بالمفهوم هنا، ماذا يريد كل منّا من إقامة العلاقات مع الآخرين؟ إن كان مفهومه للعلاقة، تملكاً وفرض سيطرة وقيوداً مكبّلة، فليبشر بالتصادمات والمشكلات والأزمات، لأنه يعيش بتناقض شكلاً ومضموناً، فهو لا يقبل أن يتملكه أحد أو يفرض سيطرته عليه أو يقيده بقيود الهيمنة أو التنكر لذاته.
متعبة هي العلاقات الإنسانية إن لم نحسن التعامل معها، فلا نُسيّد أنفسنا، «قيّم» على أفكار وسلوكيات الناس، ولا مصلح لعقولهم، ولا رادع لأهوائهم ورغباتهم، ما لم تكن هذه الرغبات والأهواء فيها تعد على حقوق الآخرين.
ولا ننسى أبداً، ونتذكّر دائماً، أننا نتعامل مع أنفس تشبه أنفسنا بالمعنى والمضمون، وتختلف عنا بطريقة تقبلها وتكيفها وتعايشها مع نفسها والآخر، فلا نقبل على الآخرين ما لا نقبله على أنفسنا، فلنكن عادلين ومنصفين.
bottom of page