وزير الري المصري: مصر من أكثر الدول تضررا من التغيرات المناخية

أكد الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري المصري، اليوم (الأحد)، أن مصر تعد من أكثر دول العالم تضررا من الأثار السلبية للتغيرات المناخية، وما تؤدي إليه من ندرة المياه.

وأشار سويلم، في كلمته بالجلسة الافتتاحية لـ «منتدى البيئة والتنمية.. الطريق إلى مؤتمر المناخ COP27»، إلى ما تعانيه العديد من دول العالم من نقص المياه خاصة مع التزايد المستمر في عدد السكان بالتزامن مع ثبات كميات المياه العذبة على المستوى العالمي، بخلاف التأثيرات المتزايدة والواضحة للتغيرات المناخية على قطاع المياه والتي أصبحت واقعا واضحا في العديد من الظواهر المناخية المتطرفة في العديد من دول العالم.

واستعرض ما تواجهه مصر من تحديات عديدة في مجال المياه نظرا لمحدودية الموارد المائية والتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، الأمر الذي جعل نصيب الفرد من المياه في مصر يصل إلى 560 مترا مكعبا سنويا وهو ما يمثل تقريبا نصف خط الفقر المائي العالمي.

وشدد على أن مصر تعد من أكثر دول العالم التي تتعرض للتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية والتي تؤثر على مصر من عدة اتجاهات داخلية وخارجية، مشيرا إلى أنه على الصعيد الداخلي يؤدى ارتفاع درجة الحرارة لزيادة الاحتياجات المائية لمختلف الاستخدامات، وعلى مستوى التأثيرات الخارجية فإن ارتفاع منسوب مياه سطح البحر يؤثر علي دلتا النيل بقوة سواء فوق الأرض من خلال النحر أو تحت الأرض بتداخل مياه البحر مع المياه الجوفية والتسبب فب زيادة ملوحتها.

ولفت وزير الموارد المائية والري المصري كذلك للتأثير غير المتوقع للتغيرات المناخية على منابع النيل، خاصة أن 97 في المئة من المياه المتجددة في مصر تأتي من حوض النيل، وبالتالي فإن التغيرات الهيدرولوجية في حوض النيل تقع في بؤرة الاهتمام لتأثيرها المباشر على الموارد المائية للدولة المصرية.

وأوضح سويلم أن ما تواجهه العديد من دول العالم من ظواهر مناخية متطرفة وما ينتج عنها من تأثيرات سلبية على قطاع المياه، مثل ظواهر الجفاف في أوروبا والصقيع في البرازيل والفيضانات في السعودية، يؤكد أننا لم نعد في منأى عن التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية.

وشدد على أن ذلك يستلزم تعزيز التعاون بين جميع دول العالم ووضع قطاع المياه على أجندة المناخ العالمية لزيادة قدرة الدول على التعامل مع قضايا المياه، بالشكل الذى ينعكس على تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالمياه وخاصة بدول القارة الإفريقية.