ولي العهد السعودي يعلن أولويات قطاع البحث والتطوير والابتكار للعقدين المقبلين
(كونا) - أعلن ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة العليا للبحث والتطوير والابتكار السعودي الأمير محمد بن سلمان التطلعات والأولويات الوطنية للبحث والتطوير والابتكار في المملكة للعقدين المقبلين. وبحسب ما اوردته وكالة الانباء السعودية (واس) اليوم الخميس فان المملكة تستند إلى أربع أولويات رئيسة تتمثل في صحة الإنسان واستدامة البيئة والاحتياجات الأساسية والريادة في الطاقة والصناعة واقتصاديات المستقبل بما يعزز من تنافسية المملكة عالميا وريادتها ويتماشى مع توجهات رؤية المملكة 2030 وتعزيز مكانتها كأكبر اقتصاد في المنطقة. ونقلت الوكالة عن الامير محمد بن سلمان "اعتمدنا تطلعات طموحة لقطاع البحث والتطوير والابتكار لتصبح المملكة من رواد الابتكار في العالم وسيصل الإنفاق السنوي على القطاع إلى 5ر2 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي في عام 2040 ليسهم في تنمية وتنويع الاقتصاد الوطني من خلال إضافة 60 مليار ريال سعودي (نحو 16 مليار دولار) إلى الناتج المحلي الإجمالي في عام 2040 واستحداث آلاف الوظائف النوعية عالية القيمة في العلوم والتقنية والابتكار". واضافت الوكالة انه من أجل ضمان نمو وازدهار القطاع فقد تمت إعادة هيكلة قطاع البحث والتطوير والابتكار وتشكيل لجنة عليا برئاسة ولي العهد السعودي للاشراف عليه وتحديد الأولويات والتطلعات الوطنية للبحث والتطوير والابتكار في المملكة وإنشاء هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار التي ستعمل كممكن ومشرع ومنظم للقطاع وستقوم بتطوير البرامج والمشاريع وتوزيع الميزانيات ومراقبة الأداء. وبينت انه تحقيقا لهذه الطموحات الكبرى التي أعلن عنها ولي العهد السعودي فإنه سيتم العمل على استقطاب أفضل المواهب الوطنية والعالمية إضافة إلى تعزيز التعاون مع كبرى مراكز البحث والشركات العالمية والقطاع غير الربحي والقطاع الخاص اللذان يعدان شريكا أساسيا لقيادة البحث والتطوير وزيادة الاستثمار في القطاع. واشارت الوكالة الى ان المملكة اعتمدت أولوياتها الوطنية الأربع انطلاقا من المزايا التنافسية التي تتمتع بها ومن مبدأ حرصها على مواجهة أهم التحديات التي تواجه الإنسان وتأمين مستقبل الأجيال القادمة لتكون هذه الأولويات بوصلة لتوجيه جميع المشاريع والجهود المستقبلية للقطاع. وبينت انه انطلاقا من أهمية المحافظة على صحة الإنسان واستنادا إلى ما تمتلكه المملكة من بنية تحتية متقدمة للبحث الطبي العلمي وامتلاكها لأفضل منظومة للرعاية الصحية في المنطقة ووجود قاعدة بيانات جينية موسعة وغيرها من الميزات التنافسية جاءت صحة الإنسان على رأس الأولويات الوطنية وتستهدف المملكة من خلال هذه الأولوية الوصول إلى حياة صحية أفضل وأطول من خلال مواجهة أهم التحديات الصحية في المملكة والعالم وإيجاد حلول جذرية للأمراض المزمنة وغير المعدية وتوفير أعلى معايير الرعاية الصحية لأفراد المجتمع عبر تقديم رعاية صحية رقمية متميزة وإمداد العالم بأحدث التقنيات الدوائية القائمة على التقنية الحيوية. واوضحت انه للمساهمة في القضاء على تحديات نقص المياه والأمن الغذائي في العالم وانطلاقا من ريادة المملكة في إنتاج المياه المحلاة عالميا وقيادتها لمبادرات كبرى للحفاظ على البيئة تسعى المملكة عبر أولوية استدامة البيئة والاحتياجات الأساسية إلى أن تصبح نموذجا عالميا في الحفاظ على البيئة وتوفير الاحتياجات الأساسية للانسان من الماء والغذاء والطاقة بشكل مستدام من خلال تطوير تقنيات صديقة للبيئة لتوفير المياه وتحليتها وتقنيات حديثة ومستدامة لإنتاج الغذاء وزيادة المساحات الخضراء وتقنيات احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه إضافة إلى التقنيات المستدامة لإنتاج الكهرباء منخفضة التكلفة. ولفتت الى انه استنادا إلى ما تتمتع به المملكة من ثروات طبيعية وميزات تنافسية في قطاعي الطاقة والصناعة وقيادتها لقطاع الطاقة في العالم تستهدف المملكة من خلال أولوية الريادة في الطاقة والصناعة استمرارية قيادتها لأسواق الطاقة وجعلها قوة صناعية عالمية من خلال ابتكار تقنيات لإنتاج الطاقة البديلة كالهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية وطاقة الرياح وضمان استدامة الطلب على النفط وتوجيه قطاع الصناعة في المملكة لإنتاج صناعات متقدمة تقنيا وذات قيمة عالية إضافة إلى تطوير قطاع التعدين بشكل تنافسي ومستدام. وقالت الوكالة انه لتأمين حياة ومستقبل الأجيال القادمة ولما تمتلكه المملكة من مزايا تنافسية تمكنها من الوصول إلى السبق والريادة من خلال استثماراتها في مدن ومشاريع المستقبل مثل (نيوم) ومشروع (البحر الأحمر) وما تتمتع به من موقع جغرافي مميز ومواهب شابة واعدة وبنية تحتية رقمية قوية اختيرت اقتصاديات المستقبل لتكون أحد الأولويات لقطاع البحث والتطوير والابتكار وتستهدف هذه الأولوية تعزيز الابتكار في التقنيات الرقمية في القطاعات ذات الأولوية وتطوير مستقبل الحياة الحضرية وبناء مدن ذكية صديقة للانسان وخالية من الانبعاثات الكربونية إضافة إلى استكشاف أعماق البحار وبناء مكانة عالمية للمملكة في مجال الفضاء. واضافت ان اعتماد التطلعات والأولويات الوطنية في هذه المرحلة يعد حجر الأساس لتطوير الاستراتيجية الوطنية لقطاع البحث والتطوير والابتكار والتي سيجري الإعلان عنها في مرحلة لاحقة وسيتبع ذلك إطلاق برامج وطنية طموحة قائمة على البحث والتطوير والابتكار لحل كبرى التحديات التي تواجه المملكة والعالم. واضافت ان إعلان المملكة لتطلعاتها وأولوياتها في القطاع يشكل عامل جذب للمهتمين من الباحثين ورواد الأعمال من داخل المملكة وحول العالم حيث ترحب المملكة بمشاركة الباحثين والمبتكرين وانضمامهم إليها في رحلة الابتكار من أجل الإنسان.
Komentarji