top of page
Single post: Blog_Single_Post_Widget

الإمارات نحو مستقبل يزخر بالنهضة والريادة.. بقلم: سفير دولة الإمارات لدى الكويت د.مطر حامد النيادي


تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة غدا 2 من ديسمبر 2022 بالذكرى الـ 51 لتأسيسها، حيث امتدت رحلة دولتنا الواثقة نحو التقدم والتنمية، عبر هذه السنوات المضيئة والحافلة بالإنجازات وبرؤية واضحة نحو المستقبل، رسم ملامحها الأولى وأرسى دعائمها مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» وإخوانه الآباء المؤسسون، واستمرت على ذات النهج في عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان. وتسير الدولة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وأصحاب السمو حكام دولة الإمارات، بخطى ثابتة نحو مستقبل يزخر بالنهضة والريادة. ويمثل عيد الاتحاد الـ 51 مناسبة للاحتفاء بإنجازات الدولة التي حققتها خلال الأعوام الماضية، حيث نجحت دولة الإمارات في تخطيطها الاستراتيجي بقراءة المستقبل واستشرافه ومواكبة كل التقنيات الحديثة وتسخيرها لخدمة الإنسان وسعادته، حيث ركزت على تطوير جميع القطاعات، وترجمت هذا التوجه إلى واقع ملموس، من خلال إنجازات قياسية على المستوى الإقليمي والعالمي، أسهمت في تعزيز مكانة الدولة بين أكثر دول العالم تقدما، وفق أرقى مستويات التنمية، بما ينسجم وطموحات القيادة الرشيدة لمستقبل دولة الإمارات ومسيرتها. وقد اعتمدت دولة الإمارات رؤى إستراتيجية واضحة، وخريطة طريق محددة لتحقيق إنجازات نوعية شاملة في القطاعات الحيوية التي من شأنها تعزيز ازدهار الدولة بشكل مستدام، وضمان بناء مستقبل أكثر إشراقا لأجيالها بعيدا عن الاعتماد على الموارد النفطية، حتى تحقيق مئويتها في 2071. وعززت دولة الإمارات رؤيتها في تبني استراتيجيات اقتصادية محفزة على التنويع الاقتصادي، والعمل على بناء اقتصاد قائم على المعرفة والتنوع يعززه التقدم العلمي والتكنولوجي. وقد بدأت دولة الإمارات في إبرام اتفاقيات شراكة اقتصادية شاملة مع شركاء استراتيجيين، كجزء من استراتيجية طويلة الأمد في مسيرتها للتنوع الاقتصادي وتطوير شراكات دولية قوية من خلال التجارة والصناعة والاستثمار. وتؤمن دولة الإمارات بأن مستقبل الأمن الإقليمي يعتمد على شراكات قوية متعددة الأطراف والتزام مشترك بتحقيق الاستقرار والازدهار، وستواصل اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة تمهيد الطريق لمزيد من الفرص لشعوب المنطقة وفتح المجال واسعا أمام التنمية الاقتصادية الحيوية للشرق الأوسط، وتسريع وتعزيز تجارة الدول وزيادة سهولة ممارسة الأعمال في جميع أنحاء المنطقة، وفي أسواق أخرى مثل أوروبا وآسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية. وستستمر دولة الإمارات في نهجها الراسخ في تعزيز جسور الشراكة والحوار والعلاقات الفاعلة والمتوازنة ومد يد الصداقة لتحقيق الاستقرار والازدهار وتعزيز ثقافة التسامح وتمكين المرأة. في عام 2022 اختتمت دولة الإمارات فعاليات إكسبو 2020 دبي، وقد شهد نحو 24 مليون زيارة، مسجلا نجاحا آخر لدولة الإمارات، وقد عبرت الكويت عن تقديرها للجهود التي قامت بها دولة الإمارات وأبهرت بها العالم أجمع في النجاح الاستثنائي الذي تحقق باستضافة وتنظيم أول إكسبو في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، وقد كانت مشاركة الكويت الشقيقة متميزة بواحد من أكبر الأجنحة، والذي شهد إقبالا كبيرا من الزوار. وتستمر دولة الإمارات في تحفيز التعاون وحشد الجهود الدولية لتخفيف تداعيات التغير المناخي ودعم جهود العالم في هذا المجال، وقد شاركت في مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغير المناخي COP27 الذي انعقد في جمهورية مصر العربية، وتستعد لاستضافة COP28 في مدينة إكسبو دبي لتستمر الجهود والزخم الذي تشارك به دولة الإمارات بفاعلية في المساهمة لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم. وفي مجال الديبلوماسية التكنولوجية فإن التوجهات المستقبلية لدولة الإمارات تسعى إلى ترسيخ قطاع التكنولوجيا والعلوم المتقدمة كقطاع استراتيجي في الدولة، كما يمثل الاستثمار في قطاع الفضاء أحد هذه المجالات التي تركز عليها الدولة. وتستعد دولة الإمارات خلال الأيام المقبلة لتسجيل إنجاز جديد في قطاع الفضاء مع اقتراب فتح نافذة إطلاق المستكشف راشد الذي تم تصنيعه بالكامل بأياد وخبرات إماراتية. في مجال الصحة مثل عام 2022 إنجازا مهما في التعافي من جائحة كوفيد-19، وقد ساهمت دولة الإمارات بجهود كبيرة في دعم الجهود الدولية لمكافحة الجائحة، حيث أرسلت دولة الإمارات نحو 3000 طن من المساعدات الطبية إلى أكثر من 142 دولة لدعم جهودها في التصدي لجائحة كوفيد-19. هذه الجهود الإماراتية تضاف إلى ديبلوماسية العطاء الإنساني بلا حدود التي تمثل أحد المبادئ العشرة للخمسين عاما القادمة. تعد العلاقات بين دولة الإمارات والكويت نموذجا استثنائيا وثريا للتعاون والتكاتف على جميع الأصعدة، والتي تستمد قوتها من جذورها التاريخية المتأصلة، ومن حرص قيادتي البلدين على دفعها نحو المزيد من التطور والتقدم، واستثمار الفرص المتاحة في هذا الشأن، بما يلبي طموحات الشعبين الشقيقين. فالعلاقات الإماراتية - الكويتية تقوم على روابط الدم والنسب والتاريخ المشترك، وهي في تطور مستمر وتستند إلى دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأخيه صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد. فالزيارات واللقاءات والاتصالات بين المسؤولين في البلدين الشقيقين مستمرة للتشاور والتنسيق على مختلف المستويات وفي مختلف المجالات. ويعكس احتفاء الكويت الشقيقة بعيد الاتحاد الـ 51 لدولة الإمارات العلاقات الاستراتيجية والاجتماعية المتجذرة بين بلدينا، والتي استندت إلى تاريخ شيد بنيانه الآباء المؤسسون، وتغذت أوردته من أواصر النسب وروابط الدم. في الختام، نسأل الله أن يعيد على دولتنا الحبيبة هذه المناسبة بالخير واليمن والبركات، ونتمنى موفور الصحة والعافية لقيادتنا الرشيدة، وأن يديم على شعبي البلدين الشقيقين الأخوة والمحبة.


bottom of page