top of page

مطبعون... ويتغنون بالعروبة !

وليد الأحمد.jpeg

بعض عربنا يتحدثون عن القضية الفلسطينية وتحرير المسجد الأقصى من الأعداء كما يتحدث مسؤولو الكيان الصهيوني وربما أكثر.

فهؤلاء لا يريدون أن يهاجموا من طبّع مع الكيان، لذلك عملوا على قلب الحقائق، من خلال تجاوز موضوع التطبيع والتركيز على الهجوم على المقاومة الفلسطينية والصواريخ، التي خرجت من غزة لتدك حصون الأعداء !

تراهم يصمتون عن اقتحام المسجد الأقصى والتوسع الاستيطاني، والتعذيب في السجون وإلقاء الطائرات الإسرائيلية قنابلها على غزة، ويصرخون مزمجرين عندما يأتي الردّ بالآلة العسكرية، ليتحدثوا عن الإرهاب والعدوان، وضرورة التعايش السلمي، وأن الفلسطينيين أنفسهم لا يستحقون من يدافع عن أراضيهم، بسبب خلافاتهم المستمرة، وغيرها من الخزعبلات التي تصفق لإسرائيل، وتقف ضد الفلسطينيين الذين أصبحوا اليوم متسببين في هذا الاحتلال، لذلك هم يستحقون ما يحدث لهم!

المعايير انقلبت رأساً على عقب فما أكثر الذين يدّعون العروبة والليبرالية واحترام حقوق الإنسان، وضرورة نبذ الإرهاب، وعندما تدخل إسرائيل في الموضوع، تصبح منارة الديموقراطية والحرية والإنسانية !

نجحت الآلة الاسرائيلية والإعلام الاميركي في تغيير مزاج المتقلبين في آرائهم، بين معاداة هذا الكيان، وبين الدفاع عنه، لتختلط أوراقهم، ويصبحوا ملكيين أكثر من الملك نفسه... وخط الدفاع الأول عن الحكومة الإسرائيلية في المحافل المحلية والاقليمية، حتى أصبحت وسائل الإعلام الصهيوني تفاخر بهم، بل وتلتقي بهم على شاشاتها كأبطال مناصرين للتوسع الاستيطاني، وضد (الحق الفلسطيني) في العيش الكريم !

هؤلاء العرب... يهاجمون المقاومة، ويدافعون عن الكيان، ومخرجهم الوحيد التدثّر بغطاء التعايش !

على الطاير:

كنا نتمنى من أدعياء العروبة هؤلاء، أن يوضحوا موقفهم أولاً من التطبيع، ثم يتحدثون عن كل شيء غير المقاومة !

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع... بإذن الله نلقاكم !

 

bottom of page